منذ 8 سنوات تزوجت برجل متقلب المزاج صلف طويل اللسان كنت اتسامح معه بمجرد إعتذاره وكان عذره الحب.
كان طيبا في كثير من الأحيان ولكنه فجأة ينقلب الى شخص آخر بكيت وبكيت وهل يجدي.
مشكلتي أنني حساسة ومع ذلك حاولت أن أتأقلم مع طريقته وكنت حينا أرد عليه الكلمة بعشروحينا ألزم الصمت ثم أعاتبه بعد حين.
كثيرا ماذهبت الى أهلي ورجعت بعد إعطائه العهود بأنه لن يعود وسبحان الله زادت المشكلات والهوة بيننا وكثر الخلاف كل ذلك بسبب أعصابه المتعبة ولسانه السليط.
كنت ألجأ الى الله في كل محنة عملت وحققت كل ماأريد امتلكت أرضا عندي ولله الحمد والمنة ولدين وبنت.
حدثت خلافات قبل فترة بعيدة وتطلقت منه مرتين. مما يؤلم أن اسلوبه ليس سيئا معي فقط حتى مع ولدي الكبير صار يستخدم اسلوب العنف معه انتقاما مني.
بعد هذا العمر وتجربتي في الطلاق صرت لا أرغب في الإنفصال لكنني أريد تحديدا لمرضه النفسي.
وماهو العلاج مع العلم أنه تناول عقاقير ولم تغير كثيرا في حالته بل إنه يحمل علي حقدا تنوء بحمله السموات والأرض كل ذلك بسبب الخلافات الكثيرة
بصراحة أنا أريده رجلا عاقلا يضبط نفسه ويحيطني وأولادي بالحب والحنان لا فرعونا يثير الرعب بين فينة وأخرى بنا خاصة في الأزمات وأوقات الرحلات والأعياد والسفر يقلبه حزن وكآبة.
وكثيرا ماجعل سبب ضيقه والده الذي كان يقسو عليه.للأسف اخوته عاشوا نفس الحياة وتخطوا هذه المرحلة وهو مازال يعيش ببوتقة ماضي والده وحقد حاضره علي كيف أجعله شخصا متوازنا متسامحا.
وهل يمكن تغيير هذا النوع من الرجال الذي لا يحاول تغيير نفسه ويرميني بشتى العيوب ويصمني بكل الألفاظ السيئة.
ويجعلني أحقر امرأة عرفها التاريخ ويمتدح غيري ويذمني لقد اجتثني من داخلي لولا لجوئي المستمر الى الله وكلما قهرني ودعوت عليه أجيبت دعوتي.
مع العلم انني ولله الحمد موفورة الجمال أفوقه طولا وهدوءا وتمالكا لأعصابي. لكنه للأسف يريد أن يلحقني بركب المهلوسين. أستغفر الله العظيم وأتوب اليه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلا بك في موقع المستشار وتعلمين أختي أن هذه الدار ابتلاء ولم تسلم من الأكدار فمن أضحكته اليوم أبكته غدا فهو سبحانه (أضحك وأبكى).
حتى خيرة الله من خلقه أنبياء الله قال نبي الله يعقوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون).
فالمقصود أن الصبر قربة وعبادة المصابين والإيمان بالقضاء والقدر معين على الصبر والرضى بأقدار الله المؤلمة مما يحبه الله من العباد فلتصبري وتحتسبي الأجر من الله تعالى أعانك الله ووفقك.
الكاتب: د. عدنان بن محمد الدقيلان
المصدر: موقع اليوم السابع